في عام 1927 نشر واتشمان ني كتابه النموذجي المتعلق بالنمو والتقدّم المسيحي، «الإنسان الروحي». في ذلك الكتاب قدّم ني الحق الكتابي بأنّ الإنسان مؤلف من ثلاثة أجزاء- روح ونفس وجسد- كإعلان مركزي وضروري للمؤمنين كي ينموا ويتقدّموا في حياتهم الروحية. في كتاب «تدبير الله»، فإن أقرب العاملين مع واتشمان ني وأكثرهم موثوقية، وتنس لي، يبني على هذا الأساس ليكشف النقاب عن الإعلان المركزي للكتاب المقدس- وهو أنّ الله يريد أن يجعل ذاته في الإنسان من أجل تعبيره الكامل في الكنيسة. هذه هي خطة الله، تدبير الله.
المسيح كلي الشمول
في كتاب المسيح كلّي الشمول يفسر وتنس لي مقاطع من سفر التثنية ويرينا أن الأرض التي كانت ميراثًا لبني إسرائيل هي رمز كامل للمسيح الذي هو ميراثنا في العهد الجديد. وهو يقدّم دراسة مفصلة عن بعض ثروات الأرض الصالحة التي لا تستقصى. وقد تم تفسير كل رمز وتطبيقه على اختبارنا كمؤمنين. ويشجع هذا الكتاب من بدايته إلى نهايته المؤمنين الناشدين على أن يختبروا المسيح ويستمتعوا به يوميًا كالأرض الصالحة من أجل تحقيق قصد الله الأزلي.
خدمة صلاة الكنيسة
إنّ صلاة الكنيسة تضع المسارات التي يتحرك الله عليها لينجز قصده الأزلي. في خدمة صلاة الكنيسة يقدم واتشمان ني المبادئ الكتابية المتعلقة بنوعية الصلاة التي تستطيع أن تربط على الأرض ما هو مربوط في السماء وتحل على الأرض ما هو محلول في السماء.
معرفة الحياة
في كتاب معرفة الحياة يسّلط وتنس لي الضوء على الطريق الذي يقود إلى الحياة، مبتدئًا بالولادة الثانية، ومتقدمًا إلى المعرفة والعيش حسب إحساس الحياة الباطني. إنّ معرفة الحياة يزوّدنا بأساس ممتاز للاختبار الحقيقي للمسيح وبمقدمة نافعة لكتاب وتنس لي المكمِّل، اختبار الحياة.
الإعلان الحاسم للحياة في الكتاب المقدس
إنّ الإدراك الكامل لعمل حياة الله الإلهية في داخل المؤمن هو أمرٌ حاسم من أجل التقدّم الروحي. إنّ نيّة الله للإنسان هي أن يشترك فيه كالحياة الإلهية حتى يمتلئ الإنسان به ليعبّر عنه في صورته ويمثّله في سلطانه. باشتراكنا في الله كحياتنا، فإنّ حياتنا المسيحية تصبح حياة تعبّر عن الله وتحمل شبه الله في كل شيء. وإن كنّا بهذه الحياة وُلِدنا ثانية، فبالأولى كثيرًا، إننا بهذه الحياة ذاتها نتقدَّس ونتحوَّل إلى صورة المسيح ونتطابق معها ونُبنَى كجسد المسيح المجيد.
الكنيسة المجيدة
يرى الله الكنيسة، المؤمنين المفديين، من منظور سماوي. فبعيدًا عن رؤيتها مهزومة بقوة الخطيئة والخطايا، يرى الله الكنيسة كالنظير المجيد للمسيح. في الكنيسة المجيدة يتناول واتشمان ني بالتفصيل أربع صور رئيسية للكنيسة في الكتاب المقدس: حواء في الإصحاح الثاني من التكوين، والزوجة في الإصحاح الخامس من أفسس، والمرأة في الإصحاح الثاني عشر من سفر الرؤيا، والعروس في الإصحاحين الواحد والعشرين والثاني والعشرين من سفر الرؤيا. وهو يقدّم في كل مثال دعوة الكنيسة العليا لتحقيق قصد الله الأبدي.
دروس في الصلاة
إن فعالية صلاتنا تعتمد على فهمنا لمعنى الصلاة ذاته. في دروس في الصلاة يبحث وتنس لي أولًا في المعنى الحقيقي للصلاة: الصلاة هي الاتصال المتبادل بين الإنسان والله؛ الصلاة هي تنفس الإنسان لله وحصوله على الله وحصول الله عليه؛ والصلاة هي تعاون الإنسان مع الله وعمله مع الله، مما يسمح لله بأن يعبّر عن ذاته وعن رغبته من خلال الإنسان، وهكذا يحقق قصده.
أنقياء القلب
إن خلاص الله عجيب حقًا! فالله يرغب بأن يخلّصنا لا من الهلاك الأبدي فحسب، بل أن ينمو فينا أيضًا، ويحوّلنا، ويمجدّنا في آخر الأمر حتى نكون تعبيره المجيد للأبدية. ولكي نستمتع تمامًا بخلاصه العجيب، لا بدّ وأن نجتاز العديد من الاختبارات الروحية والمعاملات العملية، ويشمل ذلك تنقية قلبنا، واعترافنا بخطايانا، واستنارتنا من الله، وتكريس أنفسنا إلى الله، والحياة بضميرنا، وتعلّمنا أن نخدم الله بقوته هو لا بقوتنا الذاتية.
كسر الإنسان الخارج وإطلاق الروح
إنّ لدى كلّ مسيحي آمن بالمسيح وقبِلَه توقًا إلى النمو فيه. لكنّ العوائق الأكبر لاختبار النمو في الحياة لا تتمثّل في الظروف الخارجية والصعوبات البيئية؛ بل في ذهن يحتاج إلى التجديد، وإرادة تحتاج إلى الخضوع لله، وعاطفة تحتاج إلى الثبات. في”كسر الإنسان الخارج وإطلاق الروح“ يقدّم واتشمان ني صورة واضحة عن الحاجة إلى كسر الإنسان الخارج كي يتسنى لحياة المسيح في روحنا أن تتدفّق وتجري كأنهار ماء حيّ.
الرؤية السماوية
في الرؤية السماوية يخاطب وتنس لي الحاجة الماسة بين المؤمنين لأن يقبلوا رؤية سماوية، إعلانًا إلهيًا في الروح، بخصوص المسيح والكنيسة وجسد المسيح والذات والعالم والتكريس، لا مجرد أن يعرفوا حقائق كتابية عن هذه الأمور فحسب. أن تكون لنا المعرفة فحسب غير مُجدِ. فقط عندما نعاين رؤية المسيح والكنيسة وجسدالمسيح والذات والعالم والتكريس تكون لنا حقيقة ما عرفناه. وعندما تكون لنا الحقيقة يكون لنا الاختبار الغني والعتق الحقيقي. ومن خلال هذا الاختبار والعتق سيتحقق قصد الله في استرداد شهادته، وبناء جسده، وتهيئة كنيسته، عروسه، لأجل مجيئه الثاني.
الحياة والبناء كما يصورهما نشيد الأنشاد
في هذا الكتاب يكشف وتنس لي عن الإعلان الأساسي والمركزي للكتاب المقدس من خلال تقديمه صورة واضحة عن الحياة والبناء في نشيد الأنشاد. تبدأ فيها ناشدة الرب بالاستمتاع بالرب كحياة من أجل رضاها وشبعها؛ وتنمو بأن يدعوها الرب باستمرار من حالتها وإحرازها الروحي إلى ذاته؛ وتنضج لتكون جنة تُنتِج ثمرًا لأجل رضاه وشبعه واستمتاع الآخرين. وتُبنَى أخيرًا لتكون مدينةً تُعبّر عن الله وجيشًا يهزم عدو الله، الشيطان.
إله إبراهيم وإسحق ويعقوب
تقوم الحياة المسيحية على مواعيد الله التي لا تتغيّر، والاستمتاع بكل ما أعدّه الله من أجلنا في المسيح، والتحوّل الذي ينتج عن التأديب المحِب للروح. في إله إبراهيم وإسحاق ويعقوب يعتمد واتشمان ني على اختبارات هؤلاء الآباء في العهد القديم ويقدّم حياتهم كاستعارة للاختبار المسيحي الكامل. فمن استجابتنا لوعود الله بالإيمان حتى تحوّلنا النهائي إلى أبناء مطابقين لصورة المسيح، لا بدّ لنا من أن نجتاز نفس اختبارات إبراهيم وإسحاق ويعقوب الحياتية.مثل إبراهيم، فقد أُعطينا وعد الله في الميراث؛ ومثل إسحاق، فإننا نستطيع أن نستمتع بكل ما خطط الله لنا في المسيح ابنه، ومثل يعقوب، لا بدّ لنا من أن نختبر تأديب الروح القدس من أجل نموّنا وتحوّلنا.
اختبار المسيح كحياة من أجل بناء الكنيسة
بينما تستطيع التعديلات الخارجية والجهود الذاتية لتحسين النفس توليد نتائج مؤقتة. فإنها سرعان ما تزول. لكن العمل الداخلي للمسيح الحي يُولّد نموًا روحيًا حقيقيًا وباقيًا. يكشف اختبار المسيح كحياة من أجل بناء الكنيسة أنّ عمل الحياة الداخلي هذا يفضي أيضًا الى بناء الكنيسة كتعبير الله. ولا يقتصر وتنس لي على تقديم رؤية واضحة لمسيحنا الممتع في كل فصل من هذا الكتاب لكنه يقدم الكثير من الطرق العملية لإدخالنا في الاستمتاع بالمسيح والتعبير عنه في الكنيسة.
اليوبيل
يتناول وتنس لي في هذا الكتاب رسائل عن اليوبيل. سنة الرب المقبولة، قبول الرب للإنسان، التي هي سنة النعمة. هي الوقت حين يغفر الله للإنسان ويقبله. وثمة بركتان أساسيتان في سنة اليوبيل: رجوع كل إنسان إلى مِلكِهِ الضائع والانعتاق من العبودية. واليوبيل في الكتاب المقدس هو عصر الإنجيل، الذي هو هذا العصر. إذ حالما نتوب ونرجع إلى الله بقبولنا الرب يسوع، فإننا ننال الله في داخلنا. هذه هي بداية يوبيلنا. ومن ذلك اليوم فصاعدًا، فإن حياتنا بكاملها يوبيل، ونحن نستمتع باليوبيل إلى الأبد. إذا أخذنا الرب مركزًا لنا، فإننا نستطيع أن نستمتع به كحياة يوبيلنا.
سر المسيح
لكي نعرف الله، يجب أن نعرف المسيح، الذي يعرّف الله، ويفسّره، ويعبّر عنه، ولكي نعرف المسيح، يجب أن نعرف الكنيسة، التي تعرّف المسيح، وتفسّره، وتعبّر عنه لعالم متضرّر بالخطيئة. في سرّ المسيح يقدّم واتشمان ني عونًا عمليًا واختباريًا لكل مسيحي لكي يعرف حقيقة الكنيسة ويدخل فيها كإعلان سرّ المسيح.
شجرة الحياة
عندما خلق الله الإنسان، وضعه أمام شجرتين: شجرة معرفة الخير والشر، وشجرة الحياة. في تحذيره للإنسان أن يتجنب شجرة معرفة الخير والشر، بيّن الله رغبته للإنسان في أن يأكل من شجرة الحياة، مما يعني أنّ على الإنسان أن يقبل الله كزاد حياته. في شجرة الحياة،يقّدم وتنس لي مشهدًا لقلب الله قلّما يُفهَم و نادرًا ما يُختبَر من قِبَل المؤمنين اليوم. إنّ الله لا يُفتّش عن مسيحيين يتمتّعون بحسن السلوك؛إنّه يفتّش عن أولئك الذين يختبرون المسيح ويستمتعون به كحقيقة شجرة الحياة.
الروح مع روحنا
في هذه السلسلة من الرسائل يواصل وتنس لي النظر في موضوع الحياة المسيحية. ولكي نختبر الحياة المسيحية، فإننا بالتأكيد نحتاج أن نعرف الله، والرب، والمسيح كالروح. إن الله روح كي يقبله الإنسان ويتصل به . وأيضًا، ينبغي أن نعرف أنه كي نستمتع به كالروح، لدينا روح داخلنا. هذا الروح هو أسمى عضو في داخلنا وهو الوسيلة الجوهرية التي بها يتصل الإنسان بالله ويحتويه، كي يكون لله والإنسان اتحاد عضوي. وإن كنا نرغب في إضرام روحنا، علينا أن نفتح فمنا، وقلبنا، وروحنا، ونقول: «يا رب يسوع».
الحياة والطريقة لممارسة الحياة الكنسية
في الحياة والطريقة لممارسة الحياة الكنَسيّة ، يتكلّم وتنس لي ليس فقط عن حاجتنا لمعرفة المسيح بل وعن حاجتنا لقبول رؤية الكنيسة، جسده. فاستمتاعنا بالمسيح كحياة سيقودنا إلى الممارسة الصحيحة للحياة الكنَسيّة. وفي الحياة الكنَسيّة الصحيحة نحن نحيا ونتحرك كأعضاء الجسد، ونصون أرض الوحدة الصحيحة، ونختبر المسيح كي نُقدِّم غناه في الاجتماعات من أجل بناء جسده.