إنّ الإدراك الكامل لعمل حياة الله الإلهية في داخل المؤمن هو أمرٌ حاسم من أجل التقدّم الروحي. إنّ نيّة الله للإنسان هي أن يشترك فيه كالحياة الإلهية حتى يمتلئ الإنسان به ليعبّر عنه في صورته ويمثّله في سلطانه. باشتراكنا في الله كحياتنا، فإنّ حياتنا المسيحية تصبح حياة تعبّر عن الله وتحمل شبه الله في كل شيء. وإن كنّا بهذه الحياة وُلِدنا ثانية، فبالأولى كثيرًا، إننا بهذه الحياة ذاتها نتقدَّس ونتحوَّل إلى صورة المسيح ونتطابق معها ونُبنَى كجسد المسيح المجيد.
إن خلاص الله عجيب حقًا! فالله يرغب بأن يخلّصنا لا من الهلاك الأبدي فحسب، بل أن ينمو فينا أيضًا، ويحوّلنا، ويمجدّنا في آخر الأمر حتى نكون تعبيره المجيد للأبدية. ولكي نستمتع تمامًا بخلاصه العجيب…
بينما تستطيع التعديلات الخارجية والجهود الذاتية لتحسين النفس توليد نتائج مؤقتة. فإنها سرعان ما تزول. لكن العمل الداخلي للمسيح الحي يُولّد نموًا روحيًا حقيقيًا وباقيًا…
وتنس يكشف النقاب عن الإعلان المركزي للكتاب المقدس- وهو أنّ الله يريد أن يجعل ذاته في الإنسان من أجل تعبيره الكامل في الكنيسة. هذه هي خطة الله، تدبير الله.