إنّ الإدراك الكامل لعمل حياة الله الإلهية في داخل المؤمن هو أمرٌ حاسم من أجل التقدّم الروحي. إنّ نيّة الله للإنسان هي أن يشترك فيه كالحياة الإلهية حتى يمتلئ الإنسان به ليعبّر عنه في صورته ويمثّله في سلطانه. باشتراكنا في الله كحياتنا، فإنّ حياتنا المسيحية تصبح حياة تعبّر عن الله وتحمل شبه الله في كل شيء. وإن كنّا بهذه الحياة وُلِدنا ثانية، فبالأولى كثيرًا، إننا بهذه الحياة ذاتها نتقدَّس ونتحوَّل إلى صورة المسيح ونتطابق معها ونُبنَى كجسد المسيح المجيد.
عندما خلق الله الإنسان، وضعه أمام شجرتين: شجرة معرفة الخير والشر، وشجرة الحياة. في تحذيره للإنسان أن يتجنب شجرة معرفة الخير والشر، بيّن الله رغبته للإنسان في أن يأكل من شجرة الحياة…
في الرؤية السماوية يخاطب وتنس لي الحاجة الماسة بين المؤمنين لأن يقبلوا رؤية سماوية، إعلانًا إلهيًا في الروح، بخصوص المسيح والكنيسة وجسد المسيح والذات والعالم والتكريس،
في هذه السلسلة من الرسائل يواصل وتنس لي النظر في موضوع الحياة المسيحية. ولكي نختبر الحياة المسيحية، فإننا بالتأكيد نحتاج أن نعرف الله، والرب، والمسيح كالروح.
وتنس يكشف النقاب عن الإعلان المركزي للكتاب المقدس- وهو أنّ الله يريد أن يجعل ذاته في الإنسان من أجل تعبيره الكامل في الكنيسة. هذه هي خطة الله، تدبير الله.